Admin المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 280 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: الســــ الرحيق المختوم ــــــيرة :: الكفاح الدامي إعلان عزيمة الصد عن المسجد الحرام الخميس يوليو 23, 2009 1:37 pm | |
| إعلان عزيمة الصد عن المسجد الحرام
ثم أن سعد بن معاذ انطلق إلى مكة معتمراً، فنزل على أمية بن خلف بمكة، فقال لأمية: انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف البيت، فخرج به قريباً من نصف النهار، فلقيهما أبو جهل، فقال: يا أبا صفوان، من هذا معك؟ فقال: هذا سعد، فقال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمناً وقد آويتم الصباة، وزعمتم أنكم تنصرونهم، وتعينونهم، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً، فقال له سعد - ورفع صوته عليه: أما والله لئن منعتني هذا لأمنعك ما هو أشد عليكم منه: طريقك على أهل المدينة.
قريش تهدد المهاجرين
وكأن قريشاً كانت تعتزعلى شر أشد من هذا، وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، وخاصة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر ما كان لأجله لا يبيت إلا ساهراً، أو في حرس من الصحابة. روى الشيخان في صحيحيهما عن عائشة رضى الله عنها قالت: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة فقال: (ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة)، قالت: فبينما نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح، فقال: (من هذا ؟) قال: سعد بن أبي وقاص، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جاء بك؟) فقال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت أحرسه، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نام.
ولم تكن هذه الحراسة مختصة ببعض الليالي، بل كان ذلك أمراً مستمراً، فقد روى عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس ليلاً حتى نزل: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة، فقال: (يا أيها الناس، انصرفوا عني فقد عصمني الله عز وجل).
ولم يكن الخطر مقتصراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كان يحدق بالمسلمين كافة، فقد روى أبي بن كعب، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة، وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه.
|
| |
|