Admin المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 280 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: البحر الميت يصارع من اجل الحياة الأربعاء يوليو 22, 2009 5:00 am | |
| البحر الميت</STRONG> يصارع من اجل الحياة إذا كنت تريد أن تذهب إلى منتجع البحر الميت لتستجم وتستفيد من قدرات مياهه العلاجية فيستحسن أن تفعل هذا بسرعة لأن العلماء يتوقعون أن يختفي تماما من الوجود خلال خمسين أو مائة سنة . وفضلا عن فوائدها الطبية والعلاجية, تعد مياه البحر الميت, الذي يفصل بين الأردن وإسرائيل, الأكثر ملوحة في العالم إلى حد أن السباحين يطفون عليها دون أدنى مجهود. وهو النقطة الأكثر انخفاضا على سطح كوكبنا. ومنطقة البحر الميت محاطة من الشرق والغرب, بتضاريس تتدرج في الارتفاع بحدة. ويقع البحر عند مصب نهر الأردن, وهو بحيرة مغلقة ليس لها مصب أو ارتباط مع مسطحات مائية أخرى. وعرف البحر الميت عند العرب محليا وتاريخيا باسم بحيرة لوط, وله عدة روافد صغيرة من الشرق تصب فيه كميات من المياه العذبة التي سرعان ما تتبخر بسبب الحرارة العالية في المنطقة. وتتسبب درجة الملوحة العالية في قتل الكائنات الحية كافة التي تنقلها تلك الروافد العذبة إليه. وخلال القرن العشرين تراجع منسوب المياه في البحر الميت على نحو مستمر من نحو 390 مترا تحت سطح البحر في العام 1930 إلى نحو 414 مترا في العام 1999 مع تعاظم تراجع مناسيب هطول الأمطار خلال الأعوام الماضية. بالوعات صخرية : </STRONG>ويحذر العلماء من أن مساحة البحر الميت قد تقلصت بمقدار الثلث, وأن مياهه تتراجع سنويا بمقدار ثلاثة أقدام, أي نحو متر تقريبا, وهي تفعل ذلك منذ أكثر من عشرين عاما . وقد عرف البحر الميت أخيرا ظاهرة فريدة جديدة هي تكاثر العشرات من البالوعات الصخرية العملاقة giant sink holes, وهي فجوات صخرية تبتلع الماء ويصل عمقها إلى نحو عشرين مترا. وهي آخذة في التكاثر. ويقول الجيولوجيون إن هذه البالوعات الصخرية العملاقة, وهي مشكلة مخيفة في حد ذاتها, ليست سوى عرض لمشكلة إيكولوجية أكبر بكثير. فمع جفاف البحر الميت, يجف أيضا خزان المياه الجوفية العذبة, لكن خزانات المياه الجوفية لا يمكن تعويضها أبدا, وجفاف أحدها يعني نهايته إلى الأبد . ومشكلة جفاف البحر الميت ليست جديدة. فقد حذرت الحكومة الأردنية ووكالات دولية مرارا من أن البحر الميت يزداد اضمحلالا وانخفاضا مع مرور الوقت. ففي أواخر العام 2002, نشرت وكالة الفضاء الأوربية دراسة عن البحر الميت استندت فيها إلى مسح قامت به أقمار الرصد الفضائية التابعة لها للمنطقة وحددت بدقة المناطق التي تزداد انخفاضا فيه . وتمكن علماء الوكالة من وضع قياسات دقيقة لمعدلات التقعر والانخفاض في منطقة البحر الميت, حيث تنخفض الأرض في المنطقة برمتها بمتوسط سنتيمترين سنويا, في حين تبين أن بعض المناطق تنخفض بمعدل ستة سنتيمترات سنويا . وأظهرت عمليات الرصد خلال فترة المراقبة أن مستوى سطح البحر الميت انخفض بمعدل ستة أمتار, مما اعتبر جزءا من ظاهرة مشابهة أعم تم تشخيصها في طبقات الصخور المحاذية. | |
|