منتديات شعاع الأمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معــاً نحو جيل مسلم متميز .. معــاً على الطريق إلى الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
Admin


عدد المساهمات : 280
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Empty
مُساهمةموضوع: من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة   من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 7:17 am

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
تعريفه : هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية ، وطريق أدائها اتفاقا واختلافا مع عزو كل وجه لناقله .

موضوعه : كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها ، وكيفية دائها .

ثمرته وفائدته : العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية ، وصيانتها عن التحريف والتغيير ، والعلم بما يقرأ به كل من أئمة القراءة ، والتمييز بين ما يقرأ به ومالا يقرأ به .

فضله : أنه من أشرف العلوم الشرعية ، أو هو أشرفها لشدة تعلقه بأشرف كتاب سماوي منزل .

نسبته إلى غيره من العلوم : التباين .

واضعه : أئمة القراءة ، وقيل أبو عمر حفص بن عمر الدوري . وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام .

اسمه : علم القراءات ، جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به .

استمداده : من النقول الصحيحة والمتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

حكم الشارع فيه : الوجوب الكفائي تعلما وتعليما .

مسائله : قواعده الكلية كقولهم : كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائي وخلف ، ويقللها ورش بخلف عنه - وكل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسرة أصلية أو ياء ساكنة يرققها ورش ، وهكذا
القراء :

" نافع المدني " : هو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي ، أصله من أصفهان ، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة .

" ابن كثير " هو عبد الله بن كثير المكي . وهو من التابعين . وتوفي بمكة سنة عشرين ومائة .

" أبو عمرو البصري " هو زيان بن العلاء بن عمار المازني البصري . وقيل اسمه يحيى ، وقيل اسمه كنيته ، وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة .

" ابن عامر الشامي " هو عبد الله بن عامر الشامي اليحصبي قاضي دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك ، ويكنى أبا عمران ، وهو من التابعين ، وتوفي بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة .

" عاصم الكوفي " هو عاصم بن أبي النجود ، ويقال له ابن بهدلة ، ويكنى أبا بكر ، وهو من التابعين ، وتوفي بالكوفة سنة ثمان وعشرين ومائة .

" حمزة الكوفي " هو حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الفرضي التيمي ، ويكنى أبا عمارة وتوفي بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست وخمسين ومائة .

" الكسائي الكوفي " هو علي بن حمزة النحوي ، ويكنى أبا الحسن ، وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في كساء - وتوفي " برنبوية " قرية من قرى الري حين توجه إلى خراسان مع الرشيد سنة تسع وثمانين ومائة .

" أبو جعفر المدني " هو يزيد بن القعقاع ، وتوفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة .

" يعقوب البصري " هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي ، وتوفي بالبصرة سنة خمس ومائتين .

" خلف " هو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي ، وتوفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
الرواة:

" راويا نافع " قالون ، وورش .

فأما قالون فهو عيسى بن مينا بالمد والقصر ، المدني معلم العربية ويكنى أبا موسى . وقالون لقب له أيضا ، يروى أن نافعا لقبه به لجودة قراءته ؛ لأن قالون بلسان الروم جيد ، وتوفي بالمدينة سنة عشرين ومائتين . وأما ورش : فهو عثمان بن سعيد المصري ، ويكنى أبا سعيد ، وورش لقب له ، لقب به فيما يقال لشدة بياضه ، وتوفي بمصر سنة سبع وتسعين ومائة .

" راويا ابن كثير " البزي ، وقنبل .

فأما البزي فهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المؤذن المكي ، ويكنى أبا الحسن ، وتوفي سنة خمسين ومائتين . وأما قنبل : فهو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد المكي المخزومي ، ويكنى أبا عمرو ، ويلقب قنبلا ، ويقال هم أهل بيت بمكة يعرفون بالقنابلة ، وتوفي بمكة سنة إحدى وتسعين ومائتين . روى البزي وقنبل القراءة على ابن كثير باسناد .

" راويا أبي عمرو " الدوري ، والسوسي .

فأما الدوري فهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري النحوي ، والدور موضع ببغداد ، توفي سنة ست وأربعين ومائتين . وأما السوسي فهو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله السوسي ، توفي سنة إحدى وستين ومائتين ، رويا القراءة عن أبي محمد يحيى بن المبارك العدوي المعروف باليزيدي عنه .

" راويا ابن عامر " هشام ، وابن ذكوان .

فأما هشام فهو هشام بن عمار بن نصير القاضي الدمشقي ، ويكنى أبا الوليد ، وتوفي بها سنة خمس وأربعين ومائتين . وأما ابن ذكوان فهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي ويكنى أبا عمرو ، ولد سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وتوفي بدمشق سنة اثنتين وأربعين ومائتين رويا القراءة عن ابن عامر باسناد .

" راويا عاصم " شعبة ، وحفص .

فأما شعبة فهو أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم الكوفي ، وتوفي بالكوفة سنة ثلاث وتسعين ومائة . وأما حفص فهو حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز الكوفي ، ويكنى أبا عمرو ، وكان ثقة قال ابن معين : هو أقرأ من أبي بكر وتوفي سنة ثمانين ومائة .

" راويا حمزة " خلف ، وخلاد .

فأما خلف فهو خلف بن هشام البزار ، ويكنى أبا محمد ، وتوفي ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين . وأما خلاد فهو خلاد بن خالد ، ويقال ابن خليد الصيرفي الكوفي ، ويكنى أبا عيسى ، وتوفي بها سنة عشرين ومائتين .

رويا القراءة عن أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي الكوفي عن حمزة .

" راويا الكسائي " أبو الحارث ، وحفص الدوري .

فأما أبو الحارث فهو الليث بن خلد البغدادي ، توفي سنة أربعين ومائتين . وأما حفص الدوري فهو الراوي عن أبي عمرو ، وقد سبق ذكره .

" راويا أبي جعفر " ابن وردان ، وابن جماز .

فأما ابن وردان فهو أبو الحارث عيسى بن وردان المدني ، وتوفي بالمدينة في حدود الستين ومائة . وأما ابن جماز فهو أبو الربيع سليمان ابن مسلم بن جماز المدني ، وتوفي بها بعيد السبعين ومائة .

" راويا يعقوب " رويس ، وروح .

فأما رويس فهو أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري ، ورويس لقب له ، وتوفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين . وأما روح فهو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن البصري النحوي ، وتوفي سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين .

" راويا خلف " إسحاق ، وإدريس .

فأما إسحاق فهو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الوراق المروزي ثم البغدادي ، وتوفي سنة ست وثمانين ومائتين . وأما إدريس فهو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد ، وتوفي في يوم
الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين
الطرق:

" طريق قالون " أبو نشيط محمد بن هارون .

" طريق ورش " أبو يعقوب يوسف الأزرق .

" طريق البزي " أبو ربيعة محمد بن إسحاق .

" طريق قنبل " أبو بكر أحمد بن مجاهد .

" طريق الدوري " أبو الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس .

" طريق السوسي " أبو عمران موسى بن جرير .

" طريق هشام " أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني .

" طريق ابن ذكوان " أبو عبد الله هارون بن موسى الأخفش .

" طريق شعبة " أبو زكريا يحيى بن آدم الصلحي .

" طريق حفص " أبو محمد عبيد بن الصباح .

" طريق خلف " أحمد بن عثمان بن بويان عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد عنه .

" طريق خلاد " أبو بكر محمد بن شاذان الجوهري .

" طريق أبي الحارث " أبو عبد الله محمد بن يحيى البغدادي .

" طريق الدوري " أبو الفضل جعفر بن محمد النصيبي .

" طريق ابن وردان " الفضل بن شاذان .

" طريق ابن جماز " أبو أيوب الهاشمي .

" طريق رويس " أبو القاسم عبد الله بن سليمان النخاس بالخاء المعجمة عن التمار عنه .

" طريق روح " أبو بكر محمد بن وهب بن العلاء الثقفي عنه .

" طريق إسحاق " أبو الحسين أحمد بن عبد الله السوسنجردي عن ابن أبي عمر النقاش عنه .

" طريق إدريس " المطوعي والقطيعي


والله تعالى أعلم .
الفرق بين القراءات والروايات والطرق

" الخلاف الواجب والجائز "

خلاصة ما قاله علماء القراءات في هذا المقام أن كل خلاف نسب لإمام من الأئمة العشرة مما أجمع عليه الرواة عنه فهو قراءة ، وكل ما نسب للراوي عن الإمام فهو رواية ، وكل ما نسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق . نحو : الفتح في لفظ ضعف في سورة الروم قراءة حمزة ، ورواية شعبة ، وطريق عبيد بن الصباح عن حفص وهكذا .

وهذا هو الخلاف الواجب ؛ فهو عين القراءات والروايات والطرق ؛ بمعنى أن القارئ ملزم بالإتيان بجميعها فلو أخل بشيء منها عد ذلك نقصا في روايته كأوجه البدل مع ذات الياء لورش ، فهى طرق ، وإن شاع التعبير عنها بالأوجه تساهلا .

وأما الخلاف الجائز فهو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة كأوجه البسملة ، وأوجه الوقف على عارض السكون فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها غير ملزم بالإتيان بها كلها ، فلو أتى بوجه واحد منها أجزأه ولا يعتبر ذلك تقصيرا منه ولا نقصا في روايته . وهذه الأوجه الاختيارية لا يقال لها قراءات ولا روايات ولا طرق بل يقال لها أوجه فقط ، بخلاف ما سبق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ray-of-hope.ace.st
Admin
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
Admin


عدد المساهمات : 280
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة   من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 7:21 am

باب التكبير

يتعلق بهذا الباب ستة مباحث :

المبحث الأول في سبب وروده

ذهب جمهور العلماء إلى أن سبب وروده أن الوحى تأخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال المشركون : زورا وكذبا . إن محمدا قد ودعه ربه وقلاه وأبغضه فنزل تكذيبا لهم ، وردا لمفترياتهم قوله تعالى : " والضحى والليل إذا سجى " إلى آخر السورة ، فلما فرغ جبريل من قراءة هذه السورة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " الله أكبر " ؛ شكرا لله تعالى على ما أولاه من نزول الوحى عليه بعد انقطاعه ، ومن الرد على إفك الكافرين ومزاعمهم ، وفرحا وسرورا بالنعم التي عددها الله تعالى عليه في هذه السورة خصوصا هذا الوعد الكريم الذي تضمنه قوله تعالى : " ولسوف يعطيك ربك فترضى " .

ثم أمر - صلى الله عليه وسلم - أن يكبر إذا بلغ والضحى مع خاتمة كل سورة حتى يختم تعظيما لله تعالى واستصحابا للشكر ، وابتهاجا بختم القرآن العظيم .

المبحث الثاني في حكمه

أجمع الذين ذهبوا إلى إثبات التكبير على أنه ليس بقرآن ، وإنما هو ذكر ندب إليه الشارع عند ختم بعض سور القرآن كما ندب إلى التعوذ عند البدء بالقراءة ، ونظرا للإجماع على أنه ليس بقرآن لم يكتب في مصحف ما من المصاحف العثمانية لا في المكي ولا في غيره .

وحكمه : أنه سنة ثابتة مأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سبق في المبحث الأول من سبب وروده ؛ ولقول البزي قال لي الإمام الشافعى : إن تركت التكبير فقد تركت سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال أبو الفتح فارس بن أحمد : إن التكبير سنة مأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن الصحابة والتابعين . وروي عن البزي أنه قال : سمعت عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي . فلما بلغت والضحى قال لي : كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم ، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت والضحى قال لي كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبيّ بن كعب أمره بذلك وأخبره أن النبي -صلى الله عليه وسلم - أمره بذلك رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد .

وقد اتفق الحفاظ على أن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا البزي وأما غيره فرواه موقوفا على ابن عباس ومجاهد ، وهذا الحكم عام داخل الصلاة وخارجها .

قال الأهوازي : والتكبير عند أهل مكة سنة مأثورة يستعملونه في قراءتهم ودروسهم وصلاتهم .

وروى السخاوي عن أبي محمد الحسن بن محمد القرشى بن عبد الله القرشى أنه صلى بالناس التراويح خلف المقام بالمسجد الحرام فلما كانت ليلة الختم كبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن في الصلاة فلما سلم إذا بالإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي قد صلى وراءه . قال : فلما أبصرني الإمام الشافعي قال لي : أحسنت أصبت السنة ، والأحسن أن يكون التكبير في الصلاة سرا مطلقا سواء أكانت الصلاة سرية أم جهرية ، والله تعالى أعلم .

المبحث الثالث في بيان من ورد عنه التكبير

قال صاحب الغيث نقلا عن صاحب النشر : اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم ومن روي عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر ، ا هـ . قال صاحب الغيث : وصح أيضا عند غيرهم إلا أن اشتهاره عنهم أكثر لمداومتهم على العمل عليه بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار ، ثم قال وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي . واختلفوا في الأخذ به لقنبل فالجمهور من المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير وغيره وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير وأخذ له بعضهم بالوجهين التكبير وتركه والوجهان في الشاطبية . وروي التكبير أيضا عن غير البزي وقنبل من القراء ولكن المأخوذ به من طريق التيسير والشاطبية اختصاصه بالبزي وقنبل بخلاف عنه ، ا هـ . باختصار وبعض تصرف .

المبحث الرابع في صيغته

ذهب الجمهور إلى أن صيغته : " الله أكبر " من غير زيادة تهليل قبله ولا تحميد بعده ، وذلك لكل من البزي وقنبل ، على القول بثبوت التكبير له وروى بعض العلماء عنهما زيادة

التهليل قبل التكبير فتقول : " لا إله إلا الله والله أكبر " وزاد بعضهم لهما التحميد بعد التكبير فتقول : " لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد " إلا أن التهليل قبله والتحميد بعده لم يثبتا عن البزي وقنبل من طريق التيسير والشاطبية بل ثبتا عنهما من طرق أخرى . ولكن جرى عمل الشيوخ قديما وحديثا على الأخذ بكل ما صح في التكبير وإن لم يكن من طريق الكتاب المقروء به ، لأن المقام مقام إسهاب وإطناب للتلذذ بذكر الله عند ختم كتابه . وينبغي أن تعلم أن التحميد لقنبل ليس من طريق التيسير والشاطبية ولا من طريق النشر أيضا ، فالأولى الاقتصار له إذا قرئ له بالتكبير على التكبير وحده أو عليه مع التهليل ، وأن تعلم أيضا أنه لا تحميد لأحد بين الليل والضحى ، والله تعالى أعلم .

المبحث الخامس في موضع ابتدائه وانتهائه

اختلف العلماء في موضع ابتداء التكبير وانتهائه ، فذهب فريق إلى أن ابتداءه من أول سورة والضحى ، وانتهاءه أول سورة الناس ، وذهب فريق آخر إلى أن ابتداءه من آخر والضحى وانتهاءه آخر الناس ، ومنشأ هذا الخلاف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ عليه جبريل سورة والضحى كبر عقب فراغ جبريل من قراءة هذه السورة ثم قرأها هو ، فهل كان تكبيره - صلى الله عليه وسلم - لقراءته هو أو لختم قراءة جبريل ؟ ذهب فريق إلى الأول وهو أن تكبيره - صلى الله عليه وسلم - كان لقراءة نفسه وهذا الفريق هو الذي يرى أن ابتداء التكبير أول سورة والضحى وانتهاءه أول سورة الناس . وذهب فريق إلى الثاني وهو أن تكبيره - صلى الله عليه وسلم -كان لختم قراءة جبريل وهذا الفريق هو الذي يرى أن ابتداءه آخر والضحى وانتهاءه آخر الناس . ومن هنا تعلم أن الخلاف في ابتداء التكبير وانتهائه مبني على الخلاف في تكبير النبي - صلى الله عليه وسلم - هل كان لبدء قراءته أم لختم قراءة جبريل ؟ فمن ذهب إلى أن تكبيره - صلى الله عليه وسلم - لبدء قراءته يرى أن ابتداء التكبير أول والضحى وانتهاءه أول الناس ، ومن ذهب إلى أن تكبيره لختم قراءة جبريل يرى أن ابتداءه آخر والضحى وانتهاءه آخر الناس . هذا ولم يذهب أحد إلى أن ابتداء التكبير من آخر الليل . وأما قول الشاطبي : وبعض له من آخر الليل وصلا فالمراد به أول والضحى كما بينه شراح كلامه .

المبحث السادس في بيان أوجهه

وهي ثمانية أوجه بين كل سورتين من سور الختم يمتنع منها وجه واحد " وسيأتي بيانه " وتجوز السبعة الباقية ، وتنقسم هذه الأوجه السبعة ثلاثة أقسام . اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة ، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها ، وثلاثة تحتمل التقديرين .

فأما الوجهان المبنيان على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة .

فأولهما : قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع الوقف عليها ثم الابتداء بأول السورة التالية .

وثانيهما : قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع وصل البسملة بأول السورة التالية وهذان الوجهان ممنوعان بين الناس والفاتحة .

وأما الوجهان المبنيان على تقدير أن يكون التكبير لآخر السورة :

فأولهما : وصل آخر السورة بالتكبير مع الوقف عليه ثم الإتيان بالبسملة مع الوقف عليها ثم الابتداء بأول السورة .

وثانيهما : وصل آخر السورة بالتكبير مع الوقف عليه ثم الإتيان بالبسملة مع وصلها أول السورة . وهذان الوجهان ممنوعان بين الليل والضحى .

وأما الثلاثة المحتملة :

فأولها : قطع الجميع ، أعني الوقف على آخر السورة ، وعلى التكبير ، وعلى البسملة ثم الإتيان بأول السورة التالية .

وثانيها : الوقف على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول التالية .

وثالثها : وصل الجميع أعني وصل آخر السورة بالتكبير مع وصل التكبير بالبسملة ومع وصل البسملة بأول السورة التالية .

وإنما سميت هذه الأوجه الثلاثة محتملة لاحتمالها حصول التكبير لأول السورة وآخرها .

وأما الوجه الثامن الممنوع فهو وصل التكبير بآخر السورة موصولا بالبسملة مع الوقف عليها وإنما منع هذا الوجه لأن البسملة ليست لأواخر السور بل لأوائلها فلا يجوز اتصالها بالأواخر وانفصالها عن الأوائل .

وهذه الأوجه السبعة المذكورة جائزة بين كل سورتين من سور الختم أي بين والضحى وألم نشرح ، وبين ألم نشرح والتين وهكذا إلى الفلق والناس ، وأما بين الليل والضحى فيجوز خمسة أوجه فقط ويمتنع الوجهان اللذان لآخر السورة إذ لا قائل بأن ابتداء التكبير من آخر الليل كما سبق .

وأما بين الناس والحمد فيجوز خمسة أوجه فقط ويمتنع الوجهان اللذان لأول السورة إذ لا قائل بأن انتهاء التكبير أول الفاتحة . والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ray-of-hope.ace.st
Admin
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
Admin


عدد المساهمات : 280
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة   من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 7:22 am

فوائد مهمة

الأولى : قال ابن الجزري ، ليس الاختلاف في هذه الأوجه السبعة اختلاف رواية بحيث يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل كان إخلالا في الرواية بل هو اختلاف تخيير نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة وبوجه مما يختص بكونه لأولها وبوجه من الأوجه الثلاثة المحتملة متعين إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق .

الثانية : إذا جمع بين التهليل والتكبير والتحميد وجب الترتيب بينها . فيبدأ بالتهليل ويثني بالتكبير ويثلث بالتحميد فيقول " لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد " .

كما يجب وصل بعضها ببعض وتكون بمثابة جملة واحدة ، فلا يصح الوقف على التهليل ولا على التكبير ، وأيضا يجب تقديم ذلك كله على البسملة ، وقد ثبت ذلك رواية وصح أداء . واعلم أنه يجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد فتقول " لا إله إلا الله والله أكبر " .

ولا يجوز تحميد مع التكبير من غير تهليل فلا يقال " الله أكبر ولله الحمد " بل إذا أتى بالتحميد مع التكبير تعين الإتيان بالتهليل معهما فتقول : " لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد " .

الثالثة : إذا وصل التكبير بآخر السورة ، فاذا كان آخر السورة ساكنا نحو : فارغب وجب كسره تخلصا من التقاء الساكنين ، وكذلك إذا كان منونا يجب كسر تنوينه سواء أكان مرفوعا نحو .

" حامية " أم منصوبا نحو " توابا " أم مجرورا نحو ، مأكول ، فإذا كان متحركا غير منون وجب إبقاؤه على حاله نحو " بالصبر " الماعون ، الأبتر . وإذا كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظية وجب حذف واو الصلة للساكنين نحو " خشي ربه " .

ولا يخفى أن همزة لفظ الجلالة همزة وصل تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج كما لا يخفى أن لام لفظ الجلالة ترقق إذا وقعت بعد كسرة ، وتفخم إذا وقعت بعد ضمة أو فتحة ، أما إذا وصل التهليل بآخر السورة فإن آخر السورة يجب إبقاؤه على حاله سواء أكان ساكنا أم متحركا إلا إذا كان منونا فحينئذ يجب إدغام تنوينه في اللام والأمثلة ظاهرة .

واعلم أنه يجوز في المد المنفصل في لا إله إلا الله القصر والتوسط لكل من البزي وقنبل وإنما جاز فيه التوسط باعتبار كون التهليل ذكرا أو للتعظيم وإن كان التوسط للتعظيم لم يثبت من طريق التيسير والشاطبية بل ثبت من طرق النشر .

الرابعة : إذا قرأت بالتكبير وحده أو مع التهليل أو مع التهليل والتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة تأتي بالتكبير موصولا بآخر السورة وتقف عليه وتقطع القراءة . وإذا أردت قراءة سورة أخرى من سور الختم أتيت بالبسملة من غير تكبير وعلى مذهب من جعل التكبير لأول السورة تقطع على آخر السورة من غير تكبير فإذا أردت قراءة سورة أخرى من سور الختم أتيت بالتكبير موصولا بالبسملة . والحاصل أن التكبير لابد منه إما لآخر السورة وإما لأولها ، والله تعالى أعلم .

الخامسة : للبزي بين الليل والضحى خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لآخر السورة كما سبق وهذه الخمسة تأتي على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا فيصير له بينهما خمسة عشر وجها وهذه الأوجه لا تأتي إلا على مذهب من يرى أن ابتداء التكبير من أول والضحى ، وأما على مذهب من يرى أن ابتداءه من آخر والضحى فلا يكون له إلا ثلاثة البسملة من غير تكبير فيصير له بين السورتين المذكورتين ثمانية عشر وجها على كلا المذهبين .

وأما قنبل فله الخمسة عشر وجها المذكورة على القول بثبوت التكبير له كالبزي وأما على القول بتركه له فلا يكون له إلا ثلاثة البسملة من غير تكبير فيصير له ثمانية عشر وجها أيضا على كلا القولين .

وللبزي بين الناس والحمد خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة وهذه الخمسة تأتي على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا من غير تحميد وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا مع التحميد فيصير له بين السورتين المذكورتين خمسة وعشرون وجها .

وأما قنبل فله الثمانية عشر وجها السابقة على كلا القولين أيضا .

وللبزي بين كل سورتين من سور الختم ابتداء من بين والضحى وألم نشرح إلى ما بين الفلق والناس خمسة وثلاثون وجها وهي أوجه التكبير السبعة السابقة من غير تهليل ولا تحميد أو مع التهليل مقصورا وموسطا من غير تحميد أو مع التهليل مقصورا وموسطا مع التحميد ، ولقنبل أربعة وعشرون وجها ، وهي أوجه التكبير السبعة من غير تهليل ولا تحميد أو مع التهليل مقصورا وموسطا من غير تحميد فتصير الأوجه واحدا وعشرين وجها وهذا على القول بثبوت التكبير له كما سبق ، وأما على القول الآخر فلا يكون له إلا ثلاثة البسملة من غير تكبير فيصير له أربعة وعشرون وجها بين كل سورتين على كلا القولين .

السادسة : إذا قرأت للبزي بتفح ياء " ولي دين " تأتي الخمسة والثلاثون وجها بين الكافرون والنصر ، وأما إذا قرأت له بإسكان الياء فلا تأتي إلا أوجه التكبير السبعة من غير تهليل ولا تحميد

في بيان أوجه الاستعاذة مع التكبير


للبزي حال البدء بآية سورة من سور الختم أربعون وجها ، وبيانها كالآتي :

الأول قطع الجميع : أي الوقف على الاستعاذة وعلى التكبير ، وعلى البسملة والابتداء بأول السورة .

الثاني : الوقف على الاستعاذة وعلى التكبير مع وصل البسملة بأول السورة .

الثالث : الوقف على الاستعاذة ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها .

الرابع : الوقف على الاستعاذة ووصل التكبير بالبسملة مع وصل البسملة بأول السورة .

الخامس : وصل الاستعاذة بالتكبير مع الوقف عليه وعلى البسملة والابتداء بأول السورة .

السادس : وصل الاستعاذة بالتكبير مع الوقف عليه ثم وصل البسملة بأول السورة .

السابع : وصل الاستعاذة بالتكبير ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها والابتداء بأول السورة .

الثامن : وصل الجميع أعني وصل الاستعاذة بالتكبير ووصل التكبير بالبسملة ووصل البسملة بأول السورة .

وهذه الأوجه الثمانية تأتي على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا من غير تحميد وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا مع التحميد فيكون مجموع الأوجه أربعين وجها كما علمت .

وأما قنبل فله على القول بثبوت التكبير عنه أربعة وعشرون وجها ، وهي الثمانية المذكورة على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا فالحملة أربعة وعشرون وجها . وله على القول بعدم التكبير له أوجه الاستعاذة الأربعة وهي معلومة مشهورة فيكون مجموع الأوجه له ثمانية وعشرين وجها على كلا القولين
والله اعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ray-of-hope.ace.st
MONKEY.D.LUFFY
رئيس لجنة المراقبين
رئيس لجنة المراقبين
MONKEY.D.LUFFY


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 27/06/2009
العمر : 31
الدولة : المملكة المغربية

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة   من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة I_icon_minitimeالسبت يوليو 04, 2009 8:00 am

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Get42009e1c4wzyh
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
Admin


عدد المساهمات : 280
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة   من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 03, 2009 10:38 am


  • العفو اخي شكرا على ردك الجميل شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ray-of-hope.ace.st
 
من علوم القرآن: القراءات العشر المتواترة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترك تلاوة القرآن لضيق في الصدر
» فضل القرآن الكريم
» أسهل طريقة في العالم لحفظ القرآن...
» ~¤®§][©][ كلام بعض الأعلام الثقات في حكم قراءة القرآن بالمقامات ][©][§®¤~
» فوائد قيمة ونصائح غالية لحفظ القرآن الكريم ..........

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شعاع الأمل :: تحت ظلال القرءان الكريم :: --منتدى القراءات القرآنية-
انتقل الى: