نبدأ بسم الله
الوضوء و أحكامه
1-تعريف الوضوء :
أ-لغة : من الوضاءة وهي الحسن و البهاء و الإشراف.
ب-شرعا: هو طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة وعلى وجه مخصوص.
2-حكم الوضوء :
الوضوء طهارة واجبة لأنه شرط في صحة الصلاة
قال تعالى (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ
أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ
تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا
بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ
عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)) المائدة
ومن السنة ما رواه أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقبل صلاة أحدكم، إذا أحدث، حتى يتوضأ". رواه مسلم
دخل
عبدالله بن عمر على ابن عامر يعوده وهو مريض. فقال: ألا تدعو الله لي، يا
ابن عمر؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا تقبل صلاة بغير طهور. ولا صدقة من غلول " رواه مسلم
الحكمة من مشروعية الوضوء:
الوضوء شكل من أشكال النظافة و به نحافظ على صحتنا
يعتبر الوضوء استعدادا حسيا و نفسيا للدخول إلى الصلاة
يبعث الوضوء في الجسم الحيوية والنشاط
هو سلاح و وقاية للمسلم من أدى الشيطان و وساوسه
شروط الوضوء:
البلوغ ،دخول وقت الصلاة،القدرة على استعمال الماء .
شروط صحة الوضوء:
الإسلام،عدم وجود الحائل الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة
فرائض الوضوء
فروضه
ستة غسل الوجه والفم والأنف منه وغسل اليدين ومسح الرأس ومنه الأذنان وغسل
الرجلين والترتيب والموالاة وهي أن لا يؤخر غسل الوضوء حتى ينشف الذي قبله.
والنية
شرط لطهارة الأحداث كلها فينوي رفع الحدث أو الطهارة لما لا يباح إلا بها
فإن نوى ما تسن له الطهارة كقراءة أو تجديداً مسنوناً ناسياً حدثه ارتفع.
وإن
نوى غسلاً مسنوناً أجزأ عن واجب وكذا عكسه وإن اجتمعت أحداث توجب وضوءاً
أو غسلاً فنوى بطهارته أحدها ارتفع سائرها ويجب الإتيان بها عند أول
واجبات الطهارة وهو التسمية وتسن عند أول مسنوناتها إن قبل واجب واستصحاب
ذكرها في جميعها ويجب استصحاب حكمها.
وصفة
الوضوء أن ينوي ثم يسمي ويغسل كفيه ثلاثاً ثم يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه
من منابت شعر الرأس إلي ما انحدر من اللحيين والذقن طولاً ومن الأذن إلي
الأذن عرضاً وما فيه من شعر خفيف والظاهر الكثيف مع ما استرسل منه يديه مع
المرفقين ثم يمسح كل رأسه مع الأذنين مرة واحدة ثم يغسل رجليه مع الكعبين
ويغسل الأقطع بقية المفروض فإن قطع من المفصل فإن قطع المفصل غسل الرأس
العضد منه ثم يرفع نظره إلي السماء ويقول ما ورد وتباح معونته وتنشيف
أعضائه.
و الأذكار
قبل الوضوء فليقل : ( بسم الله)
وبعد الوضوء فليقل :
(( أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجلعني من المتطهرين ))
و
عن حمران مولى عثمان؛ أنه رأي عثمان دعا بإناء. فأفرغ على كفيه ثلاث مرار.
فغسلهما. ثم أدخل يمينه في الإناء. فمضمض واستنثر. ثم غسل وجهه ثلاث مرات.
ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات. ثم مسح برأسه. ثم غسل رجليه ثلاث مرات. ثم
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ نحو وضوئي هذا. ثم صلى
ركعتين، لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه". رواه مسلم
مستحبات الوضوء: الوضوء في مكان طاهر،التسمية،إستقبال القبلة،السواك ......... وهناك الكثير منها.
نواقض الوضوء: نزول
البول،خروج الريح،خروج الغائط،نزول المني والمدي والودي،نزول دم الحيض
والنفاس،النوم العميق،الجنون أو فقدان العقل لمس الفرج و الردة على
الإسلام (والعياذ بالله)
وهنا كلام للشيخ ابن عثيميين عن نواقض الوضوء
ينقض
ما وخرج من سبيل وخارج من بقية البدن إن كان بولاً أو غائطاً أو كثيراً
نجساً أو غيرهما وزوال العل إلا يسير نوم من قاعد وقائم ومس ذكر متصل أو
قبل بظهر كفه أو بطنه ولمسهما من خنثى مشكل ولمس ذكر ذكره أو أنثى قبله
لشهوة فيهما ومسه امرأة بشهوة.
أو تمسه
بها ومس حلقة دبر لا مس شعر وسن وظفر وأمرد ولا مع حائل ولا ملموس بدنه
ولو وجد منه شهوة وينقض غسل ميت وأكل اللحم خاصة من الجزور وكل ما أوجب
غسلاً أوجب وضوءاً إلا الموت.
ومن
تيقن الطهارة وشك في الحدث أو بالعكس بنى على اليقين فإن تيقنهما وجهل
السابق فهو بضد حاله قبلهما ويحرم على المحدث مس المصحف والصلاة والطواف .
موانع الحدث الأصغر:
الصلاة فرضا كانت أو نافلة
لمس المصحف (والمسألة خلاف)
الطواف بالكعبة في الحج أو العمرة